تزوجي رجلاً!
قد يبدو العنوان غريباً بعض الشيء لمن يقرأه، ولا لوم على من يظن ذلك؛ إذ أن متطلبات الفطرة والطبيعة البيولجوية ونواميس الطبيعة قد قررت أن الزواج لا يكون إلا بين رجل وإمرأة.. ودعوا عنكم إدعاءات ما يعرفون بالمتحضرين أو المتحررين. فما المعنى الباطن المقصود من العنوان؟ نحن نعلم جيداً أن للكلمات دلالات ومشاعر ومعانٍ حقيقية قد لا تُظهر للقارئ مباشرة وقد قيل قديماً أن المعنى في بطن الشاعر. ولا أدعي الشاعر أو الكاتبة وأن العنوان هو الي أضلنا بفحواه. ولأن مفهوم الرجولة أضحى لدينا مفهوماً مقلوباً جرياً على العادات والسلوكيات الذكورية التي يُربى عليها الابن الذكر منذ نشأته على أنها صفات رجولية مثل النصرة والحمية وإكرام الضيف وهي في ذاتها خلق فاضل غير أنها تأخذ معنى مغايراً متى ما كانت (هياطاً). متناسين أن من مقومات الرجولة أمور تعاملية قبل ذلك لا تدخل ضمن قواعدهم التربوية إذ تسقط المرأة لتترك ثغرة تعاملية أسيء استعاملها. -الرجل هو الذي لا يدفعني إلى إثبات (نديتك) له بإبراز قوتك وثقافتك. -الرجل الذي يُصدِق قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم) فيَص...