المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٨

هدنة مع السكري!

تبدأ التجهيزات اللازمة للاحتفال بالـ(فلانتيان) والذي يتزامن مع ذكرى الصباح الباهت الذي دخلت فيه المستشفى العام المنصرم. من الذي قرر نقلي من البيت إلى الإنعاش؟ وأتذكر جيداً في خضم التساؤل الصراع المضني مع رئتي للقيام بوظيفتها الروتينية المتمثلة في الشهيق والزفير بسهولة وانسيابية لم استشعر نعمتها إلا بعد أن فرغت من صلاة الفجر التي استحالت من مجرد ركعتين خفيفة إلى صلاة تراويح و تهجد أو خيل لي ذلك! أشعر أن شيئاً خانني، قد ظننت أنني أستطيع فعل شيء يحول دون تشخيصي بأي مرض.. دون أن استسلم للأطباء! إلا أن بعض الظن إثم خاصة إذا تعلق الأمر بالحياة والقدرة على مواجهة الموت. كل قوة تحولت إلى ضعف. وخرجت معلنة استسلامي عن المقاومة ؛ والمقاومة مصطلح مألوف في ثقافتنا العربية تشربناه حتى هرمنا ونحن نقاوم، إلا أنه وبعدد التجربة ليس كل شيء قابلاً للمقاومة، كما أنه لا ضير من الاستسلام أو التسليم في بعض الحالات تاركين الحياة تأخذ دورتها. أتذكر جيداً تفاصيل الصباح وإن ادعيت نسيانها في بعض الأوقات وذلك لتجنب الألم الذي نعيشه من جديد مع الذكرى. أتذكر جيداً صوت أمي، وجه والدي، نظرات أخواتي، كوب العصي