المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٦

تزوجي رجلاً!

قد يبدو العنوان غريباً بعض الشيء لمن يقرأه، ولا لوم على من يظن ذلك؛ إذ أن متطلبات الفطرة والطبيعة البيولجوية ونواميس الطبيعة قد قررت أن الزواج لا يكون إلا بين رجل وإمرأة.. ودعوا عنكم إدعاءات ما يعرفون بالمتحضرين أو المتحررين. فما المعنى الباطن المقصود من العنوان؟ نحن نعلم جيداً أن للكلمات دلالات ومشاعر ومعانٍ حقيقية قد لا تُظهر للقارئ مباشرة وقد قيل قديماً أن المعنى في بطن الشاعر. ولا أدعي الشاعر أو الكاتبة وأن العنوان هو الي أضلنا بفحواه. ولأن مفهوم الرجولة أضحى لدينا مفهوماً مقلوباً جرياً على العادات والسلوكيات الذكورية التي يُربى عليها الابن الذكر منذ نشأته على أنها صفات رجولية مثل النصرة والحمية وإكرام الضيف  وهي في ذاتها خلق فاضل غير أنها تأخذ معنى مغايراً متى ما كانت (هياطاً). متناسين أن من مقومات الرجولة أمور تعاملية قبل ذلك لا تدخل ضمن قواعدهم التربوية  إذ تسقط المرأة لتترك ثغرة تعاملية أسيء استعاملها. -الرجل هو الذي لا يدفعني إلى إثبات (نديتك) له بإبراز قوتك وثقافتك. -الرجل الذي يُصدِق قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم) فيَصدق لك على

أقل درجة في الشعبة!

أقل درجة في الشعبة جملة تجتاح كياني لتُضم إلى مجموعة المفاهيم التي أُخاطب فيها بعد أن استعرض أستاذ المادة درجات الامتحان ليفاجئني أن أقل درجة في الشعبة تخصني. ومن يعرفني منذ أيام البكالوريوس يُدرك حبي للكمال في الدرجات والذي يدخلني في حالة تحدي مع الدرجة الكاملة، إذ أني أؤمن بما قاله خالد الفيصل: ما أحب أنا المركز التالي الأول أموت به وأحيى به حملت الجملة وقعاً غريباً كوني حديثة عهد بها، غير أن ما هونها علي هو أن متطلبات المرحلة اختلفت؛ الأولويات أٌعيد ترتيبها، صفاء الذهن الذي تمتعت به في مرحلة ما اهتز في هذه المرحلة. ثم إن التركيز في مرحلة الدراسات العليا لا يقف على حدود الدرجة إذ أنه كما يقول أحد الأساتذة الأفاضل (إنه لشرف حصولك على درجة الماجستير بغض النظر عن المعدل) إلا أن الجمع بينهما هو خير. المهم أنني عزيت نفسي حينما تذكرت تشجيع إحدى الأستاذات الفاضلات التي قالت – وإن كانت بالغت بالمجاملة ورفعتني فوق ما استحق – (تعرفين أنك نجحتِ في مرحلة الدراسات العليا متى ما دخلتِ مرحلة "الفقه القانوني" وأنتِ بدأتِ بها). تأكدت أن الحياة مراحل عبور مستمرة، وأنني ما ف