المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٩

في ديسمبر تتحقق الأحلام

في ديسمبر تتحقق الأحلام. جملة مألوفة تتردد كثيراً لتخلق جمالية للشهر الواقع في ختام السن لتبعث في أنفسنا الأمل على أن يكون الختام مسك! ديسمبر حصاد الأيام، وضع حد للخطط المؤجلة أو المعدة بعناية لتحقيق هدف. ديسمبر الشهر المخصص للحديث عن إنجازٍ ماضٍ والتخطيط لإنجازات العام القادم ولتصفية الحسابات. وهو فرصة لمحاسبة النفس والتقييم النهائي لموازنة العام التي لا مفر منها لأننا مهما تجاهلنا التقويم فإن الموجة السائدة في المجتمع تركبنا لنواجه الأيام الأخيرة من ديسمبر في سباق حتى لا يفوتنا العام. في هذا العام الكثير من الروتين، الأوقات الحلوة مع الأهل والأصدقاء، الخيال، الكثير من الحب، والسماح لنفسي بإظهار تقلبات المشاعر المختلفة وإن لم تتقبل من حولي. تجارب جديدة والكثير من الأخطاء والمشاكل ذات الطبيعة المختلفة. حضرت الكثير من مناسبات الأعراس بمراحلها المختلفة وهي ثقيلة علي بالمناسبة، إلا أنه لأجل صديقة الروح "الهنوف" والتي كادت تتجاوز ليالي الاحتفال بزواجها الألف ليلة وليلة تصبح هذه الليالي أخف من الريشة. أطلقت العنان لشهيتي وهو ما يتماشى مع الطبيعة التوسعية لمطاعم الرياض، والن

أعيش إجمالاً على إيقاع هادئ ولا تحدث أشياء مهمة تدهش حقاً

أنهيت قبل يومين قراءة المراسلات بين الأدبين اليابانيين كاوابات وميشيما، وهي بالمناسبة التجربة الأولى لي مع الأدب الياباني. إلا أن أدب الرسائل يحتل مكانة متقدمة لدي بين فنون الأدب المختلفة. يجيب الأديب مشيما على السؤال عن حاله بـ(أعيش إجمالاً على إيقاع هادئ ولا تحدث أشياء مهمة تدهش حقاً) ليعيدني إلى مواجهة شعور أعتقد فترة أني تجاوزته بإعطاء الفرصة للأشياء الصغيرة لتفعل ما تفعله من باب كرم الاعتقاد بأن كل شيء يؤدي واجبه وأنه لا داعي لعيش حالة ترقب دائماً وانتظار لحدث كبير قد يفوت علينا ملذات ولحظات صغيرة حلوة! لا أعلم حقيقة أيها أصح؛ ففكرة الاعتياد قد تبطء رتم الحياة التي و إن جرت كلمحة عين إلا أن ساعاتها بطيئة، وتضيع أحياناً ونحن نبحث عن ذلك المفقود الذي لا نعلمه. وبذلك وبدون الالتفات إلى الأمور البسيطة تتحول الأيام إلى جفاف روحي بمشاعر جامدة. إلا أنني أتذكر بهجتي وأنا اكتشفت ملاءدمة سيروم فيتامين سي لبشرتي ليعطيها مظهراً أفضل وأتذكر مقدار حديثي عنه وشيء من لمعة البهجة في عيناي وأنا أصف تأثيره لكن دون أن يطول ذلك كثيراً إذ تباغتني هجمة البحث عن دهشة قيِمة متناسية بذلك تأثير الس

ما هي عاداتك في..؟

يكثر الحديث عن ضرورة توفر ظرف معين لإنجاز حرفة، مهمة، عمل... الخ معين. وكثيراً ما نسمع السؤال الذي يتكرر لكل قارئ (ما هي عاداتك في القراءة)؟ والمتوقع أن تكون الإجابة كوب قهوة سوداء في مكان أنيق وموسيقى هادئة وكأنه في غير هذا الوضع لا يمكن أن يقرأ!  ولعل هذا صحيحاً في الحالة التي نقنع فيها عقلنا الباطن بأنه في غير هذه الظروف تستحيل القراءة.  والوضع هكذا في الكثير من الأعمال. إلا أنه وبمفهوم المخالفة؛ إذا لم يتوفر الجو لن يكون هناك عمل والنتيجة قابلة للاحتمال في الحالات التي يكون هذا العمل نوع من الرفاهية والهوايات التي لا تشكل مسألة حياة أو موت- وهو وصف للمبالغة للحديث عن أهمية أمر- كالمهام المرتبطة بوظيفة قد ينتج عن الإهمال بها فصل تام، أو تلك المرتبط بمشروع مالي خاص دون داعي إلى التذكير بما قد يترتب عن خسارة مالك. من الجيد أن يكون للشخص طقوس معينة، أن يهتم بالتفاصيل التي تصنع له ذكرى جميلة للتجربة ورغبة تدفعه إلى تكرارها، غير أن إخضاعها للحالة المزاجية قد يخسرك إياها في بعض أحيان عبر التسويف لحين توفر الفرصة المناسبة التي قد لا تأتِ أو تتأخر حتى تفقد شغفك أو موهبتك التي ستسعى

لا تخشى التغيير وأنت فرد من أسرة سليمة.

لكل مجتمع قيمه الخاصة، ولكل من يخرج عنها نظرة ارتياب وكأنه خرج عن الملة-. أما الحديث عن مجتمعات مختلفة قيمياً فغير مقبول؛ لأن الفرد في نظر مجتمعه يسعى إلى الأفضل وفي ذلك نوع من الحماقة لأنه بنظرهم الأفضل، فما الداعي للحديث عن تلك المجتمعات وإن وصلت القمر! ولأننا في حقبة تحولية للحاق بقطار التطور الذي نسينا طويلاً في إحدى محطاته، ينتاب الكثير من أفراد المجتمع الخوف من الخروج عن الثوابت الدينية والقيم الاجتماعية التي تربوا عليها وذلك في صورة تتماهى فيها كل الأخلاق ليختلط المباح والمحظور! وذلك بشعور من المبالغة يعيشها كل شخص يخشى أن يفقد شيئاً اعتاده. أما المرتاب – وإن كان يعذر في بعض الأحيان متى ما كان شعوره الغيرة والحمية الصحيحة- فلا يتصور خوفه متى ما تذكر إسهامه القويم في مجتمعه الصغير الممثل في أفراد عائلته على اختلاف أجنساهم وفئاتهم العمرية واهتماماتهم وأدوارهم في العائلة مع كل ما يجب من قيم وثوابت وروابط سلمية. وما العائلة إلا لبنة من مجموع لبنات كونت هذا المجتمع السليم والراقي في أخلاقه. فمتى حسنت تركيبة البيت وعُرفت فيه الأخلاقيات المستقاة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات ا