المشاركات

هذه التدوينة ليست لمن يبحث عن فائدة!

  تبيه! هذه التدوينة ليست لمن يبحث عن فائدة، وإنما كُتبت لإثبات استمرارية المدونة من جهة ولاستعادة اللياقة الكتابية بعد دحر التخوف من جهة أخرى. لا أعرف كم من الوقت استغرقت نفسي لمجاهدتها للبدء بكتابة هذه الحروف- ولعل كورونا عودتنا عدم احتساب   الوقت- على أمل ألا يحسن الظن بي قارئ ويلتمس العذر   بمسكينة مشغولة، وإن صدق ذلك في بعض الأيام إلا أنني من أنصار مذهب غازي القصيبي رحمه الله في (إذا أدرت لأمر أن ينجز بسرعة فأوكله إلى مشغول). كنت اعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى فترة الحظر وما صاحبها من آثار نفسية وإن كان بعضنا لم يشعر بها إلا أننا لا ننكرها إذا ما وضعنا بالاعتبار تأثيرها على اللاواعي فينا، ومن الأفضل في تلك الفترة التركيز على السلامة النفسية. وهنيئاً لمن تمكن على الرغم من الظرف من اكتساب عادة أو مهارة أو تطويرها. عن نفسي لا أخفيكم أنه وبعد علاقة متوترة مع صناعة الحلويات والكيك نجحت في القفز بالعلاقة إلى مراحل متقدمة. إن الركون إلى تلك الفترة كعذر يكون مبرراً في الحالة التي يستمر فيها منع التجول والحظر والانقطاع عن طبيعة الحياة التي ألفناها وأثرت بنا، غير أننا ونحن نعيش   مر

المشاعر المتأخرة لا تؤدي دورها!

تمر بك أيام ثقال لأسباب تعلمها وتارةً تجهلها، وقد تكون دون أسباب واضحة وإن رفض البعض هذا القول بحجة أن هذا الشخص نفسية، إلا أنني ومع احترامي لهم أؤمن أن النفس كالطقس تماماً يعتريها ما يعتري الجو من تغيرات دون أن يكون بالضرورة السبب في البرودة هو مرور الرياح بجبال جليدية. فالنفس قد تكون ممطر تارة، مستقرة كثيراً، ضبابية مشوشة في فترات أما الأسوأ فهي حالة العواصف والدمار الذي تلحقه ويصعب إزالته في بعض الحالات. وطبيعي أن ينتج عن الأيام الثقال عواصف شديدة جداً تزداد سوءاً بطبيعة الحال في الأيام الباردة التي يحتاج بها المرء الى الدفء وإن كان كوب البابونج يقوم بدور جيد إلا أنه لا يوزاي دور كوب الشوكولا الساخنة عدوة الميزان والبنكرياس الذي يحتاج إلى قوات مساندة خارجية من الإنسولين لمواجهتها. لا أعرف وصفة سحرية تخفف وطء هذه الأيام وإن كان الفرد هو الذي بقوته وهمته يدفع الكثير منها. إلا أنني أؤمن أن الشخص المحظوظ هو المحاط بهواء يدخل في تركيب جزيئاته الكثير من الحب. الحب بصوره الكثيرة من اهتمام وتقدير وتقبل ومبادرة وعطاء.. الخ. المرء يتعافى بأحبابه إذ بهم يعشب الروض المقحل، ويمكن بمساعدتهم

الاتزام بالتدوين!

كنت قد وعدت نفسي بالالتزام بنشر تدوينة أسبوعية إلا أنني تعثرت وأنا بالكاد أقول  باسم الله، إذ انقضى أسبوعان دون أي حرف. ولعل أحداً لم يلحظ ذلك خاصة وأن أعداد الزيارات لا تكاد تذكر إلا أن من يعرفني يدرك الالتزام العالي لدي بطبيعة الحال، فالوضع مضاعف ما دمت أعلنت الالتزام في فضاء لا ينسى ولا يغفر مهما طال الزمن. المهم أنني عادة لا أبرر، غير أنه يجوز أحياناً ما لا يجوز عادةً؛ إذ يمكن لي استغلال ذلك ليصبح موضوعاً للتدوينة ولا بأس ببعض البرغماتية أحياناً. نية الكتابة موجودة والالتزام يلوح في ذهني مع كل زفير وشهيق، إلا أن البداية الصاخبة للعام الجديد أربكتني. لم اعد أعرف إن كان من اللائق الكتابة عن سنة الحب التي قررت أن اسمي بها عامي هذا بعد درس نقلته صدبقتي في تحديد الأهداف والنوايا وما يسبقها من استعداد نفسي وروحي للسعي وراء تحقيق هذه الأهداف التي تدور في فلك العام الذي تختار له اسماً. عام الحب يبدأ بتواتر أخبار وفيات ثم التوتر والتصعيد السياسي في المنطقة والذي لم يكن له أن يمر دون أن يجرني للتسمر خلف القنوات الإخبارية خاصة وأني أضع تلفزيون في غرفتي الخاصة في حركة أندم عليها بعض ال

في ديسمبر تتحقق الأحلام

في ديسمبر تتحقق الأحلام. جملة مألوفة تتردد كثيراً لتخلق جمالية للشهر الواقع في ختام السن لتبعث في أنفسنا الأمل على أن يكون الختام مسك! ديسمبر حصاد الأيام، وضع حد للخطط المؤجلة أو المعدة بعناية لتحقيق هدف. ديسمبر الشهر المخصص للحديث عن إنجازٍ ماضٍ والتخطيط لإنجازات العام القادم ولتصفية الحسابات. وهو فرصة لمحاسبة النفس والتقييم النهائي لموازنة العام التي لا مفر منها لأننا مهما تجاهلنا التقويم فإن الموجة السائدة في المجتمع تركبنا لنواجه الأيام الأخيرة من ديسمبر في سباق حتى لا يفوتنا العام. في هذا العام الكثير من الروتين، الأوقات الحلوة مع الأهل والأصدقاء، الخيال، الكثير من الحب، والسماح لنفسي بإظهار تقلبات المشاعر المختلفة وإن لم تتقبل من حولي. تجارب جديدة والكثير من الأخطاء والمشاكل ذات الطبيعة المختلفة. حضرت الكثير من مناسبات الأعراس بمراحلها المختلفة وهي ثقيلة علي بالمناسبة، إلا أنه لأجل صديقة الروح "الهنوف" والتي كادت تتجاوز ليالي الاحتفال بزواجها الألف ليلة وليلة تصبح هذه الليالي أخف من الريشة. أطلقت العنان لشهيتي وهو ما يتماشى مع الطبيعة التوسعية لمطاعم الرياض، والن

أعيش إجمالاً على إيقاع هادئ ولا تحدث أشياء مهمة تدهش حقاً

أنهيت قبل يومين قراءة المراسلات بين الأدبين اليابانيين كاوابات وميشيما، وهي بالمناسبة التجربة الأولى لي مع الأدب الياباني. إلا أن أدب الرسائل يحتل مكانة متقدمة لدي بين فنون الأدب المختلفة. يجيب الأديب مشيما على السؤال عن حاله بـ(أعيش إجمالاً على إيقاع هادئ ولا تحدث أشياء مهمة تدهش حقاً) ليعيدني إلى مواجهة شعور أعتقد فترة أني تجاوزته بإعطاء الفرصة للأشياء الصغيرة لتفعل ما تفعله من باب كرم الاعتقاد بأن كل شيء يؤدي واجبه وأنه لا داعي لعيش حالة ترقب دائماً وانتظار لحدث كبير قد يفوت علينا ملذات ولحظات صغيرة حلوة! لا أعلم حقيقة أيها أصح؛ ففكرة الاعتياد قد تبطء رتم الحياة التي و إن جرت كلمحة عين إلا أن ساعاتها بطيئة، وتضيع أحياناً ونحن نبحث عن ذلك المفقود الذي لا نعلمه. وبذلك وبدون الالتفات إلى الأمور البسيطة تتحول الأيام إلى جفاف روحي بمشاعر جامدة. إلا أنني أتذكر بهجتي وأنا اكتشفت ملاءدمة سيروم فيتامين سي لبشرتي ليعطيها مظهراً أفضل وأتذكر مقدار حديثي عنه وشيء من لمعة البهجة في عيناي وأنا أصف تأثيره لكن دون أن يطول ذلك كثيراً إذ تباغتني هجمة البحث عن دهشة قيِمة متناسية بذلك تأثير الس

ما هي عاداتك في..؟

يكثر الحديث عن ضرورة توفر ظرف معين لإنجاز حرفة، مهمة، عمل... الخ معين. وكثيراً ما نسمع السؤال الذي يتكرر لكل قارئ (ما هي عاداتك في القراءة)؟ والمتوقع أن تكون الإجابة كوب قهوة سوداء في مكان أنيق وموسيقى هادئة وكأنه في غير هذا الوضع لا يمكن أن يقرأ!  ولعل هذا صحيحاً في الحالة التي نقنع فيها عقلنا الباطن بأنه في غير هذه الظروف تستحيل القراءة.  والوضع هكذا في الكثير من الأعمال. إلا أنه وبمفهوم المخالفة؛ إذا لم يتوفر الجو لن يكون هناك عمل والنتيجة قابلة للاحتمال في الحالات التي يكون هذا العمل نوع من الرفاهية والهوايات التي لا تشكل مسألة حياة أو موت- وهو وصف للمبالغة للحديث عن أهمية أمر- كالمهام المرتبطة بوظيفة قد ينتج عن الإهمال بها فصل تام، أو تلك المرتبط بمشروع مالي خاص دون داعي إلى التذكير بما قد يترتب عن خسارة مالك. من الجيد أن يكون للشخص طقوس معينة، أن يهتم بالتفاصيل التي تصنع له ذكرى جميلة للتجربة ورغبة تدفعه إلى تكرارها، غير أن إخضاعها للحالة المزاجية قد يخسرك إياها في بعض أحيان عبر التسويف لحين توفر الفرصة المناسبة التي قد لا تأتِ أو تتأخر حتى تفقد شغفك أو موهبتك التي ستسعى

لا تخشى التغيير وأنت فرد من أسرة سليمة.

لكل مجتمع قيمه الخاصة، ولكل من يخرج عنها نظرة ارتياب وكأنه خرج عن الملة-. أما الحديث عن مجتمعات مختلفة قيمياً فغير مقبول؛ لأن الفرد في نظر مجتمعه يسعى إلى الأفضل وفي ذلك نوع من الحماقة لأنه بنظرهم الأفضل، فما الداعي للحديث عن تلك المجتمعات وإن وصلت القمر! ولأننا في حقبة تحولية للحاق بقطار التطور الذي نسينا طويلاً في إحدى محطاته، ينتاب الكثير من أفراد المجتمع الخوف من الخروج عن الثوابت الدينية والقيم الاجتماعية التي تربوا عليها وذلك في صورة تتماهى فيها كل الأخلاق ليختلط المباح والمحظور! وذلك بشعور من المبالغة يعيشها كل شخص يخشى أن يفقد شيئاً اعتاده. أما المرتاب – وإن كان يعذر في بعض الأحيان متى ما كان شعوره الغيرة والحمية الصحيحة- فلا يتصور خوفه متى ما تذكر إسهامه القويم في مجتمعه الصغير الممثل في أفراد عائلته على اختلاف أجنساهم وفئاتهم العمرية واهتماماتهم وأدوارهم في العائلة مع كل ما يجب من قيم وثوابت وروابط سلمية. وما العائلة إلا لبنة من مجموع لبنات كونت هذا المجتمع السليم والراقي في أخلاقه. فمتى حسنت تركيبة البيت وعُرفت فيه الأخلاقيات المستقاة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات ا