ماذا يعني أن أكبر عاماً؟


ماذا يعني أن أكبر عاماً؟
هذا التساؤل الذي اعتدت أن أبدأ به يوم ذكرى ميلادي المصادف للرابع والعشرين من أكتوبر.

وفي معرض الإجابة على التساؤل أعلاه استحضر قول الشاعر (أحمد بخيت):
سهواً كبرنا ولم نكبر 

تعلمت مع كل ذكرى ميلاد أعيشها أن السن لا يغير الطبائع وأنه مهما قال القائلون بجمال الشباب إلا أني بعد التأكيد على ذلك أضيف أن الجمال لا ينتهي بانتهاء الشباب وإنما لكل عمر من الأعمار جماليته الخاصة التي تميزه عن غيره.
وكما يقول العقاد( إذا كانت الأعمار الأولى أوفر حظاً من متعة الحياة، فالأعما  التالية أوفر حظاً من التمييز بينها والشعور بمزاياها والعرفان بما لكل منها من قيمة وحظوة).
وفي هذا الاقتباس ما يهدئ من روعنا الذي يثيره شبح تقدم العمر مما يدفعنا إلى خشية فقدان خيالاتنا و شفغنا بكل ما هو جديد إذ تتحول نظرتنا إلى الحياة إلى النظرة الواقعية البحتة.

أقول لكم وأنا أبدأ عامي الجديد أنني لم أعهد الاحتفال به، ولم أفهم حقيقة ما الدافع من الاحتفال. غير أني وبالمخالفة أُسعد إذا تذكر أحدهم تاريخ ميلادي وبادرني بالأمنيات السعيدة.

كل عام وأنا أكثر أحلاماً، ثورةً، غلياناً.. كل عام وأنا لأمنياتي أقرب وبكم أسعد.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى من يهمه الأمر!..

هذه التدوينة ليست لمن يبحث عن فائدة!

الزمان يهد الأشياء!