لماذا المدونة؟


باسم الله رب القلم

لم أفكر يوماً أن أدون وذلك خشية من الوقوع في مسألتين؛ الأولى:أني أخاف من أن تتحول الكتابة من متنفس لزحمة اليوم والمهام إلى عبء ثقيل يحتاج إلى التفكير والإعداد. أما الثاني: فهو أني لا أجد عندي ما يستحق أن اشاركه الجمهور خاصة في خضم شبكات التواصل الاجتماعي والتي فتحت الباب على مصراعيه وبين جنباته نجد مبتغانا من كتابة فكرية أو نصوص أدبية.. المهم في الأخر أننا نقرأ. كما أن الله قد ستر على مواطن الضعف وبواطن الفراغ لدي عن الآخرين  فأخشى أن أُعري (نوف) أمامهم فأكشف ما ستره الله من سوء إما بسوء تعبيري وإما بمشاركة المشاعر المتصلة بالهفوات البشرية التي تفترضها فكرة أن أظهر كل تفاصيلي في العلن.
الفكرة خطرت لي مؤخراُ بينما أنا أبحث عن حرفة أو هواية أمارسها لتخفيف الضغوط والاستمتاع، فلست بالرسامة الجيدة وإن تمنيت، ولا بالطاهية المحترفة وإن تذوقت. ولست فتاة ارستوقرطاية تحيل ضغها خيوطاً مطرزة على القماش، كما أن يدي  تتظاهر بالثقل على الحرف اليدوية. ولا أدعي أني أجيد الكتابة غير أني على الأقل أجيد جمع أحرف اللغة لأكون منها بضع كلمات قد يكون لها معنى لغوياً  بغض النظر عن القدرة الأدبية وسلامة التركيب، ودعائي بالصبر لكل من وقعت عيناه على كلماتي وتعابيري.
لا أدعي أنكم قد تجدون هنا المفيد دوماً، إلا أني أعدكم أنكم ستجدون الكثير والكثير مما لا يضر ولا ينفع.
المهم والأهم أن تتذكروا وقت دخولكم هنا أنكم ستجدون ( نوف ) فقط. نوف ببساطتها وبعدها عن التعقيدات المركبة، نوف التي تحلم كثيراً حتى تصطدم بسقف السماء السابعة. نوف التي تردد دائماً مقولة درويش( على هذه الأرض ما يستحق الحياة) نوف التي تضيق بها الحياة  أياماً لتتسع لها هذه الصفحة الصغيرة مراراً.


هنا نوف مرة أخرى وثانية وثالثة.. هنا نوف مكررة.


المشاركات الشائعة من هذه المدونة

إلى من يهمه الأمر!..

هذه التدوينة ليست لمن يبحث عن فائدة!

الزمان يهد الأشياء!