عناية الله فوق عناية الأطباء.
كانت تظن أنها أقوى من أن يغلبها ألم أو يهزمها مرض، حتى أراها الله ضعفها صباح الأربعاء15/2/2017م
إذ فتحت عينيها في غرفة صامتة زرقاء لا يشبه لونها رحابة السماء، كانت تستحضر بضعف شديد قوله
تعالى: ( إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا).
لا شيء حي في غرفة العناية سوى ساعة حائط ظنت أنها اندثرت مع ما لحق الحياة من تغيرات، إلا أنها فاجأتها بأنهاستكون خير رفيق مؤنس.. راقبت تحركها علها تنبؤها بانقضاء اليوم لتستعيد رحلتها في الحياة. إلا أنها أخبرتها بأنالأيام ستمتد ومعها ستمتد صداقتهما.
بقيت أياماً في العناية المركزة.. مركزة بالأطباء والممرضين ورنين الأجهرة، والأحبة. الأحبة المتوارين خلف ستارةلتقدمهم حارسة الأمن بالقول ( عندي لك مفاجأة).
وأيما مفاجأة؟ صديقة أو قريب وقريبة خاطروا بدخولهم.. لم يغمض لهم جفن أو يهدأ لهم بال ولم يتوانوا عن الاطمئنانولم يتمكنوا من الانتظار لحين خروجها.
المهم أن لطف الله كان بها كبير إذ جنبها مضاعفات ما كانت لتتجاوزها لولا رحمته ولطفه.. (رب إني لما أنزلت إلي منخير فقير).
كانت تعلم أن من كرم الله أن سخر لها صلوات الأحبة المرفوعة إلى السماء لتجيبهم بأمطار خير وبركة مشيرة إلى أنكثفوا الدعوات فالله مجيب.
الحمدلله على نعمة السلامة في الأبدان و العافية الدائمة.
والحمدلله الذي لا يؤاخذنا بتقصيرنا فيجزل لنا العطاء. والحمدلله على أقداره.. الله أكبر من كل هم ومرض.
شكراً لدعواتكم وشكراً لقربكم.. شكراً للمواقف التي كشفت عدوي من صديقي💕
لا أراكم الله مكروها في أنفسكم ولا حبيب.
رب الناس اذهب الباس، اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادرسقماً.